الشارقة

الإمارات العربية المتحدة

تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قارة آسيا، وتحديداً في الجهة الغربية الجنوبية منها في شرق الجزيرة العربية. يحدها من الشمال والشمال الغربي الخليج العربي، ومن الجنوب والغرب المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الشرقي سلطنة عُمان. ولدولة الإمارات شريط ساحلي على الخليج العربي، وخليج عُمان.

تمتد الدولة التي تأسست عام 1971م على مساحة (71,023.6) كيلومترمربع تقريبـاً من اليابسة، وتشمل هذه المساحة مجموعة جزر في الخليج العربي، وتبلغ مساحة البحر الإقليمية (27,624.9) كيلومترمربع تقريباً.وتعد إمارة أبو ظبي، هي العاصمة الرسمية للدولة.
الإمارات العربيـة المتحدة دولة اتحادية دستورية مكونة من سبع إمارات، هي أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرةوتتمتع بسـيادة كاملـة، ووفقاً للدستور الإماراتي، يقوم النظام السياسي للدولة على خمس سلطات هي المجلس الأعلى للاتحاد، ورئيس الاتحاد ونائبه، ومجلس الوزراء، والمجلس الوطني الاتحادي، والقضاء الاتحادي.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو الرئيس الحالي لدولة الإمارات وذلك منذ 14 مايو 2022م، كما يشغل أيضاً منصب حاكم إمارة أبوظبي، ويشغل منصب نائب رئيس الدولة كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي و سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.

لدولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها البارزة بين أكثر دول العالم تقدماً واستقراراً،كما تحتل دولة الإمارات مراتب متقدمة في العديد من مؤشرات التنمية ومن أبرزها:الأداء الاقتصادي، وكفاءة الأعمال، والأداء الحكومي، والبنية التحتية، وتمكين المرأة، وقوانين العمل.

إمارة الشارقة

تعد إمارة الشارقة إحدى الإمارات السبع التي تشكّل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد ثالث أكبر إمارة من حيث المساحة في الدولة، وهي الإمارة الوحيدة التي تطل على الخليج العربي وخليج عمان، وأيضاً الإمارة الوحيدة التي تمتلك حدوداً مع كافة الإمارات الأخرى في الدولة.

تضم إمارة الشارقة مدناً رئيسة عديدة منها مدينة الشارقة، ومدينة الذيد، ومدن الساحل الشرقي الثلاث: خورفكان، وكلباء، ودبا الحصن. وتمتاز الإمارة بشواطئ وطبيعة خلابة من جهتي ساحل الخليج العربي وخليج عُمان، ما أسهم في ازدهارها وتقدمها وتواصلها مع العالم.

تشكّل الشارقة نموذجاً فريداً من نوعه للأصالة الممتزجة بالحضارة عبر تقديم بنية أسرية وعائلية حديثة في المدينة جنباً إلى جنب مع طابع تقليدي يحافظ على الأصالة والموروث، وتعد مثالاً للتناغم والتمازج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، سواءً بين عراقة الماضي ومواكبة الحاضر، أو بين الثقافات المتنوعة والمعالم التاريخية والحديثة التي تجتمع على أرضها.

الشارقة إمارة ضاربة في التاريخ حيث تقف آثارها ومعالمها شاهداً على نهضتها وعراقتها على مر العصور. وبفضل ما تحتضنه من مؤسسات ثقافية، وما تنظمه من فعاليات ومبادرات تحتفي بالأدب والفن والتاريخ والتراث، تعد الإمارة العاصمة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

الموقع الجغرافي

تغطي الشارقة ما يقارب (2600) كيلو متر مربع، أي ما يعادل (3.3%) من مجموع مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتميّز بموقع جغرافي مهم، حيث تطل على الخليج العربي وتمتد على ساحله بمسافة تزيد على ستة عشر كيلو متراً وبامتداد على اليابسة يقرب من ثمانين كيلو متراً نحو الداخل باتجاه خليج عُمان.

عدد السكان

يمثل عدد سكان إمارة الشارقة حوالي (19٪) من إجمالي عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقطن (90.6%) من العدد الإجمالي (1.4 مليون نسمة) في مدينة الشارقة وفقاً لإحصائيات دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة لعام 2015م.

بدايات وتواريخ مهمة

تشير أعمال التنقيب عن الآثار التي تمت في جبل الفاية بالشارقة إلى أن أول أثر للحياة البشرية في هذه المنطقة، يعود إلى 85 عاماً قبل الميلاد. وكشفت الحفريات أنه، قبل 7000 عام، كانت هناك جماعات من البدو الرحل تقوم بالصيد، والرعي في الشارقة.

الألقاب

بفضل رؤية وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نالت الإمارة العديد من الألقاب التي تتوافق مع مشروعها الحضاري والثقافي، ومن أبرزها:

الثقافة والفنون

انطلق مشروع الشارقة الثقافي منذ إعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن ثورته الثقافية في العام 1979 بمقولته الشهيرة “آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة.. لتحل محلها ثورة الثقافة”.

وشهدت الشارقة عبر السنين نمواً وتطوراً ملحوظاً لتصبح مركزاً عالمياً مهماً للثقافة والفنون وقِبلة الكتاب والأدباء والمثقفين من مختلف بقاع المعمورة.

شواهد وإنجازات ثقافية